ما أصعب الحلم
حين نكتشف أنه طيف عابر !
هو كان هكذا !
شمسي التي حررتني من مقبرة الليل !
كان حبه كـــ((زهره ))
تنمو بقلبي ..
إلا أن إستيقضت ذات يوم
لإكتشف أنني أحلم !
(( أعذريني شمسي الراحله لم يعد لي طاقه على الصمت ))
قــصـــة نــهـــايــتـــي ...!
/
/
جمعت آهاتي وأحزاني
لملمت نزف دمعاتي
مع ثيابي !
قدري
طاف بي محطات الأزمان
ليرميني في زنزانة الأحزان !
حيث أتقلب على فراش الأوجاع
أعزي قلبي بفرح قد ضاع .
بينما العينان تتابعان بصمت
البسمة والشفاه
وهما يعيشان لحظة الوداع
جسدي طعنته خناجر جرح صريح
فصار من التجريح يصيح
لساني عندما ينطق الآه
يثبت أنه بلغة الحزن فصيح !
من سواد حياتي إرتدى الليل الظلام
وفي لون شعر رأسي تلون الغمام !
وبينما أنامل الجرح
تعزف مقطوعة من ألحان الحزن
على أوتار صدري ..
لتخرج الدمعات من حجرها
إلى الخد حيث تؤدي وصلتها
مجاراة للحن في إنسجام ووئام
سمعت دقات من لغه غير مفهومه عندي
علمت فيما بعد أنها (لغة الغرام)
فتحت نافذة زنزانتي
لإرى نور الشمس تصافحني أشعتها
وتذيب بهمس ..
دروباً شيدتها على الخد
دموع الأمس
وتطلق سراح بسمه
كانت تعاني السجن !
كانت نظرتها لي
شعاع شمس مشرقه
على أرض قلبي المظلمه
يخترق شعاعها قلبي
لينير فيه دروباً معتمه
وينبش بأنامله
عن ورود الأفراح المحطمه
هذه الورود التي نسيتها
منذ أن مزقتها أيادي الظلم
وخبأتها تحت أشواك الخيانه
عادت إليها الحياه من جديد
بعد أن كانت خائفه
من جور الأقدار ..
وظلم الأحزان
وبعد أن عثرت على فرحتي المفقوده
ناولتني شمسي التي عشقتها
مفتاح الأمل
الذي أخرجني من زنزانة الألم
لإضع أول خطواتي بدرب الحلم
حيث أمامي الحب وخلفي الظلم
لا أصدق أن الحب ليس مجرد إسم !
سألتها هل أنا أحلم
قالت سأجاوب غداً فلنا فيه ميعاد
صحوت في اليوم التالي
وكلي ثقه أن فرحة الأمس ستعاد
لكن حدث العكس !!
ماذا حدث ؟؟
/
/
رأيت ((شمسي ))
أشرقت على أرض غير قلبي
لاطلب ود الظلام من جديد
وسخر مني القدر سخريه أذابت الجليد !
وعاد الحزن واثق الخطوات
ليتربع على عرش قلبي ..
أما هو ..
فصورته التي كان جدارها قلبي
وبروازها حبي
عصفت بها الخيانه
فإنكسرت فتناثرت خناجر تجرح القلب
الذي يعاني من قهر لايحتمل
حلم لتوه خرج من رحم الأمل
كان ينوي الوصول لزحل !
وأداه قدري ونموه لم يكتمل !
يحق لي إذاً
أن أقول لقدري لم أعد أحتمل
فرياح حبه حملت معها أشواكاًُ
جرحت عيناي فنزفت دموعاً مما حصل .
/
/
إنزفي ياعين
وأسلكي دربك في الخد
الذي شيدتي فيه طرقات صريحه
كتب الألم في أرصفتها
حكايات وحكايات
فأنا أدمنت ملوحة دموعكـ البريئه
لاتتوقفي عند شفاهي الجريحه !
أحفري فيها قبراًَ يحتضن الابتسامه
التي أغرقها هدير أمواجكـ !
إنزفي ياعين
فمنذ أن أطفئت لأحلامي الشموع
وأنتي ياعيني كالمرآه
تعكسين بسوادكـ الظلام
وببياضكـ تعكسين الدموع !
إنزفي ياعين
فلم يعد للحياة أي معنى
بعد أن أصبح الحزن ملكـ
والقلب أرضه !
والقلم عبده .. والآه لغته
والأحساس عرشه !
/
/
تتوالى زخات الدمعات
لاجد نفسي محاطتاً من كل الجهات
ياإلهي تحتي بحيره !!
إنها دمعاتي الخائنه تحاول إغراقي
طوعها الحزن وأصبحت من عبيده أيضاً !
إنني أغرق في بحر من الدموع
بحر سحابته عيني ولا ساحل له
عمقه كعمق جراحي الساهره
لكن .. لازال للحياة بقيه !
أمتطيت قاربي
نصبت عليه شراع حلم قادم
حلم جديد لتوي عانقته ..
تداعبه نسائم يعطرها تفاؤل
لغد فجره يقول لن تكوني نادمة !
بمجاديف الأمل حركت قاربي الصغير
لكن أمواج القدر الغاضبه
بسياطها كسرت مجاديف قاربي الحالم
وعواصف حظي العاثر
مزقت شراع حلمي الجديد وحولته لرماد
لم يتبقى لي سوى يداي
أصارع بهما زلزال بحر ثائر
(كيف للسماء أن يحطمها طائر !)
/
/
شمس اليأس بالظلام أشرقت
وسحب الألم جمراً أمطرت
ورياح الخوف سهاماًَ بالقلب أودعت
أقتربت من النهايه
إبتسامتي فضحت فرحتي
علمت أن النجاه تغازلني
عندما رأيت طيوف الموت تناديني
هاهو تابوت النجاه يصرخ
تعالي لكي أقبلكـ قبله
معها أنتزع الألم الذي أستوطن الروح
وأقتلع مازرعه قدركـ من جروح
تعالي وأنسي العذاب
سأغلق عليكـ وحدكـ الباب !
فلن تستطيع جمر الجراح إحراقكـ
ولاشمسكـ الراحله إيذائكـ
ستنسين هذا الزمن القاسي
ستريحين قلب عانى المآسي !
/
/
لبيكـ يامن ستطلق سراحي
من معتقلات الحزن
أنا آتيه لأنقش عليكـ قصه المعاناه
أنا آتيه فموتي يعني أن الحزن قد مات
سابقت الزمن وتحديت أمواج البحر
لانهي قصة الآهاااات
ومع إقفال التابوت الذي أحتضن روحي
طويت صفحة حياتي السوداء
بتوقيع شمسي الراحله ختم الممات
ونصبت هذه الصفحه فوق ضريحي
وكتبت بنزف إحتضاراتي
في آخر سطر بعد أن و دعت الدنيا
ورفعت للحزن راياتي
هنا قصه نهايتي !
/
/
ما اصعب ان يموت شئ ما في الانسان
... و هو لا يزال على قيد الحياة ...
الرئيسية 
السبت أبريل 21, 2007 3:38 pm
