+|+ إنهُ كابوسٌ حقير +|+

/ /

أثلجت في ليلة معتمه ,,
أثلجتْ آلامٌ في قلبي ,,
أعصفتْ حزناً في دنيايْ ,,

كنتُ صغيره أبحث عن لعبةٍ تسليني ,,
أبحثُ عن غطاءٍ يدفيني من برد الثلوج ,,
أبحثُ عن أملٍ يسعدني ,,

و لم أرى سواءَ

صاعقةٍ من الأحزان تبكيني ,,
ثلوجٌ من الآلامـ ترويني ,,

بحثت عن أمي لأبكي في أحضانها ..
بحتثُ عن أمي لتدفيني في حنانها ,,

ذهبتُ مسرعة أصرخ و أصرخ ..
و لكن ؟! لمـ أجد أحدْ بجواري ..

كنتُ طفلةٌ صغيره لا تعرف البقاء حزينه ,,
كنتُ ألعب بألعابي لكي أمرح ,,
كنتُ طفلةٍ لا شيئ يسعدها سواء لعبتها ,,
لا شيئ يبكيها إلا إذا أخِذتْ لعبتها ,,

لم أعرف ما هو معنى الحزن ,, ولكن ..
هذا واقعٌ مرير ..

ثمــــــ ,,

كبرتُ و أصبحت راشدةُ .
إعتدتُ على الوحده القاتله ,,

ثمـ ,,

و في نفس الليله التي قتلت أحلامي البريئه

عادت تلك الليله ,, لتقلتني من جديد ,,

عادت بأقسى منها لتقتلع فرحي الضئيل ..
لتشتت فرحي الصغير ,,

ذهبتُ للعمل و لأرى أصدقائي ,,
فصدمت بهطول الثلج الغزير ..
ركبتُ القطار مسرعةً ,,

ولكن ذهب القطار و متُ في أحضان الثلوج ,,

ثلوجٌ هطلت فوقي ثلوجٌ من الألم و الحزن الكبير ,,
ثلوجٌ أبكت أعيني ,, و لم أرى إلا أمطاراً تسيل ,,
من أعْيوني التي إعتادت الصمود من أعْيني التي إعتادت على برد الوحده الحزين ,,
أدمع نثرتها هذه الأعْين أدْمُع نزفها قلبٌ صغير ,,

صرختُ من جديد في تلك الليلة المثلجه المعتمه ,,
صرختُ مناديةُ أءحدُ يسمعني ؟!
أءحد يأبهُ لي ؟!
أين أنا أين أنا ؟! أين عائلتي أين أصدقائي ؟!

فإستقظتُ في تلك الليله و إكتشفت أنه ليس بكابوسٍ حقير !!
بل إنه واقع مرير !!

فأين هو طريق النجاة ؟ أين هو ضوء الأمل ..
أيجب أن أستسلم لحزني الكبير ؟!
أيجب أن أخسر أعيني البريئه أهذا هو مصير القلب الصغير ..

إنه كابوســــــــٌ حقير !!

/ /

الصبر مفتاح الفرج

يسلمو مغربية على الكلمات